--------------------------------------------------------------------------------
السسلآام ع‘ـليكم و رحمةة الله و بركاآته
مسسآائكم / صباحكم بطاعةة الله يرقى
أققدم لكم هذآا الموضوعَ الذي يدعوا إلى إعتزال سماع الأغاني
فكل منآا يدرك أن الأغاني محرمهةة
و لكن مننآا منَ إعتزلها من أجل الله و منآا من لا يزال متمسكاآ بسماععها
فرغبتُ أن أطرح لكم هذآا الموضضَوع لكي نععود جميععآا إلى الطريق الصحيح
قال الله تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } وقد نزلت هذه الآية في تحريم الغناء حيث سماه الله تعالى لهو الحديث .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " نزلت في الغناء وأشباهه" أخرجه البخاري ..
عن عبد الله بن مسعود أنه سئل عن هذه الآية المذكورة؟ فقال : هو الغناء والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات. أخرجه ابن أبي شيبة وغيره , وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ..
قال شعيب بن يسار: سألت عكرمة عن {لَهْوَ الْحَدِيثِ}؟ قال: هو الغناء , أخرجه البخاري.
ومن أقوال العلماء في تفسيرها : عن الحسن البصري قال: نزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ..} إلخ في الغناء والمزامير.
ولهذا قال الواحدي في تفسيره الوسيط: أكثر المفسرين على أن المراد ب {لهو الحديث} الغناء قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن ,وإن كان اللفظ ورد بالاشتراء لأن هذا اللفظ يذكر في الاستبدال والاختيار كثيرا( الاشتراء بمعنى الاستبدال والاختيار) مع ملاحظة هامة وهي أن اللام في قوله تعالى: {لِيُضِلَّ} إنما هو لام العاقبة كما في تفسير الواحدي أي: ليصير أمره إلى الضلال كما قال ابن الجوزي في الزاد6 / 317 فليس هو للتعليل كما يقول بعضهم وله وجه بالنسبة للكفار الذين يتخذون آيات الله هزوا.
الحديث الأول: أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)
يقول الألباني في شرح الحديث : قوله: يستحلون فإنه واضح الدلالة على أن المذكورات الأربعة(الحر ويقصد به الزنا ,أما الحرير فهو حرام على ذكور أمة محمد , و أما الخمر فحرام , أما المعازف :فهي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك كما يطلق اسم المعازف على كل آلات الملاهي التي يعزف بها كالمزمار والطنبور والشبابة و الصنوج) ليست حلالا شرعا ومنها المعازف وقد جاء في كتب اللغة ومنها المعجم الوسيط :استحل الشيء عده حلالا
قال ابن القيم : ولو كانت حلالا(أي المعازف) لما ذمهم على استحلالها ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والحر.. وقد توعد مستحلي المعازف فيه بأن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير وإن كان الوعيد على جميع هذه الأفعال فلكل واحد قسط في الذم والوعيد.
وجاء أيضا عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات(مفردها قينة وهي المغنية من الإماء) يخسف الله بهم الأرض. ويجعل منهم القردة والخنازير.أخرجه البخاري . قالشيخ الاسلام ابن تيمية : ولما قيل فيهم: يستحلون فإن المستحل للشيء هو الذي يأخذه معتقدا حله فيشبه أن يكون استحلالهم الخمر يعني أنهم يسمونها بغير اسمها كما في الحديث فيشربون الأشربة المحرمة ولا يسمونها خمرا واستحلالهم المعازف باعتقادهم أن آلات اللهو مجرد سمع صوت فيه لذة وهذا لا يحرم كألحان الطيور واستحلال الحرير وسائر أنواعه باعتقادهم أنه حلال للمقاتلة...
الحديث الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة" أخرجه البزار في مسنده
الحديث الثالث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله عز وجل حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام" أخرجه أبو داود وغيره. الكوبة= الطبل ... الغبيراء= شراب مسكر يتخذ من الذرة.
الحديث الرابع : : عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: "إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان(مفردها قينة وهي المغنية) وشربت الخمور " أخرجه الترمذي في كتاب الفتن
قد يقول قائل ها نحن أولاء قد عرفنا حكم الغناء بآلات الطرب وأنه حرام إلا الدف في العرس والعيد فما حكم الغناء بدون آلة؟ وجوابا عليه أقول: لا يصح إطلاق القول بتحريمه لأنه لا دليل على هذا الإطلاق كما لا يصح إطلاق القول بإباحته كما يفعل بعض الصوفيين وغيرهم من أهل الأهواء قديما وحديثا لأن الغناء يكون عادة بالشعر وليس هو بالمحرم إطلاقا كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من الشعر حكمة". رواه البخاري . ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الشعر
"هو كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح" . وقال السائب بن يزيد : بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج ونحن نؤم مكة اعتزل عبد الرحمن رضي الله عنه الطريق ثم قال لرباح بن المغتر: غننا يا أبا حسان وكان يحسن النصب فبينا رباح يغنيه أدركهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: ما بأس بهذا نلهو ونقصر عنا فقال عمر رضي الله عنه: فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب، وضرار رجل من بني محارب بن فهر.
أخرجه البيهقي 10 / 224، بإسناد جيد وقال:
والنصب ضرب من أغاني الأعراب وهو يشبه الحداء. قاله أبو عبيد الهروي.
وفي القاموس: نصب العرب: ضرب من مغانيها أرق من الحداء.
فأقول(الألباني): وفي هذه الأحاديث والآثار دلالة ظاهرة على جواز الغناء بدون آلة في بعض المناسبات كالتذكير بالموت أو الشوق إلى الأهل والوطن أو للترويح عن النفس والالتهاء عن وعثاء السفر ومشاقه ونحو ذلك مما لا يتخذ مهنة ولا يخرج به عن حد الاعتدال فلا يقترن به الاضطراب والتثني والضرب بالرجل مما يخل بالمروءة. وفصل الخطاب أن نقول:
ينبغي أن ينظر في ماهية الشيء، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك والغناء يطلق على أشياء منها غناء الحجيج في الطرقات فإن أقواما من الأعاجم يقدمون للحج فينشدون في الطرقات أشعارا يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام.. فسماع تلك الأشعار مباح وليس إنشادهم إياها مما يطرب ويخرج عن الاعتدال
وفي معنى هؤلاء: الغزاة فإنهم ينشدون أشعارا يحرضون بها على الغزو...الخ
والعرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم بل كانوا ينشدون الشعر مطلقا ومن غير أن يتعلموا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم بل كانوا يرفقون الصوت ويمططونه على وجه يليق بأمية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهي وإنما كان لهم شيء من النشاط كما كان عبد الله بن رواحة يحدو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا
فيجيبهم صلى الله عليه وسلم بقوله :
اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
روى ابن الجوزي ص 240 بسنده عن أبي حامد الخلقاني أنه قال
قلت لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها؟ فقال: مثل أي شيء؟ قلت: يقولون:
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني؟
فقال: أعد علي فأعدت عليه فقام ودخل بيته ورد الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول: فذكر البيتين...
ماهي الوسائل التي تساعدك في ترك الأغاني ؟
يكفي المؤمن لترك الأغاني أن يتأمل قول الله تعالى :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )
و قوله تعالى :
(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
فالله قضى و نبيه بلغ أن الأغاني و الموسيقى حرام و أنت أيها المؤمن مادمت مؤمنا بالله فعليك بالسمع و الطاعة و الخضوع لأمر الله مع احتساب الأجر وقد قال صلى الله عليه وسلم : "" إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه"".
و ماهي البدائل لتجنب هذا الحرام ؟
البدائل هي الأناشيد الاسلامية التي تذكر بالله و الموت و القبر ....و التي تكون خالية من الموسيقى
أتمنى أن يكون الموضضَوع قد نال على رضاكم بععَد رضى الله
وفققكم الله في عباداتكم
منقول
السسلآام ع‘ـليكم و رحمةة الله و بركاآته
مسسآائكم / صباحكم بطاعةة الله يرقى
أققدم لكم هذآا الموضوعَ الذي يدعوا إلى إعتزال سماع الأغاني
فكل منآا يدرك أن الأغاني محرمهةة
و لكن مننآا منَ إعتزلها من أجل الله و منآا من لا يزال متمسكاآ بسماععها
فرغبتُ أن أطرح لكم هذآا الموضضَوع لكي نععود جميععآا إلى الطريق الصحيح
قال الله تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } وقد نزلت هذه الآية في تحريم الغناء حيث سماه الله تعالى لهو الحديث .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " نزلت في الغناء وأشباهه" أخرجه البخاري ..
عن عبد الله بن مسعود أنه سئل عن هذه الآية المذكورة؟ فقال : هو الغناء والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات. أخرجه ابن أبي شيبة وغيره , وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ..
قال شعيب بن يسار: سألت عكرمة عن {لَهْوَ الْحَدِيثِ}؟ قال: هو الغناء , أخرجه البخاري.
ومن أقوال العلماء في تفسيرها : عن الحسن البصري قال: نزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ..} إلخ في الغناء والمزامير.
ولهذا قال الواحدي في تفسيره الوسيط: أكثر المفسرين على أن المراد ب {لهو الحديث} الغناء قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن ,وإن كان اللفظ ورد بالاشتراء لأن هذا اللفظ يذكر في الاستبدال والاختيار كثيرا( الاشتراء بمعنى الاستبدال والاختيار) مع ملاحظة هامة وهي أن اللام في قوله تعالى: {لِيُضِلَّ} إنما هو لام العاقبة كما في تفسير الواحدي أي: ليصير أمره إلى الضلال كما قال ابن الجوزي في الزاد6 / 317 فليس هو للتعليل كما يقول بعضهم وله وجه بالنسبة للكفار الذين يتخذون آيات الله هزوا.
الحديث الأول: أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)
يقول الألباني في شرح الحديث : قوله: يستحلون فإنه واضح الدلالة على أن المذكورات الأربعة(الحر ويقصد به الزنا ,أما الحرير فهو حرام على ذكور أمة محمد , و أما الخمر فحرام , أما المعازف :فهي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك كما يطلق اسم المعازف على كل آلات الملاهي التي يعزف بها كالمزمار والطنبور والشبابة و الصنوج) ليست حلالا شرعا ومنها المعازف وقد جاء في كتب اللغة ومنها المعجم الوسيط :استحل الشيء عده حلالا
قال ابن القيم : ولو كانت حلالا(أي المعازف) لما ذمهم على استحلالها ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والحر.. وقد توعد مستحلي المعازف فيه بأن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير وإن كان الوعيد على جميع هذه الأفعال فلكل واحد قسط في الذم والوعيد.
وجاء أيضا عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات(مفردها قينة وهي المغنية من الإماء) يخسف الله بهم الأرض. ويجعل منهم القردة والخنازير.أخرجه البخاري . قالشيخ الاسلام ابن تيمية : ولما قيل فيهم: يستحلون فإن المستحل للشيء هو الذي يأخذه معتقدا حله فيشبه أن يكون استحلالهم الخمر يعني أنهم يسمونها بغير اسمها كما في الحديث فيشربون الأشربة المحرمة ولا يسمونها خمرا واستحلالهم المعازف باعتقادهم أن آلات اللهو مجرد سمع صوت فيه لذة وهذا لا يحرم كألحان الطيور واستحلال الحرير وسائر أنواعه باعتقادهم أنه حلال للمقاتلة...
الحديث الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة" أخرجه البزار في مسنده
الحديث الثالث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله عز وجل حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام" أخرجه أبو داود وغيره. الكوبة= الطبل ... الغبيراء= شراب مسكر يتخذ من الذرة.
الحديث الرابع : : عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: "إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان(مفردها قينة وهي المغنية) وشربت الخمور " أخرجه الترمذي في كتاب الفتن
قد يقول قائل ها نحن أولاء قد عرفنا حكم الغناء بآلات الطرب وأنه حرام إلا الدف في العرس والعيد فما حكم الغناء بدون آلة؟ وجوابا عليه أقول: لا يصح إطلاق القول بتحريمه لأنه لا دليل على هذا الإطلاق كما لا يصح إطلاق القول بإباحته كما يفعل بعض الصوفيين وغيرهم من أهل الأهواء قديما وحديثا لأن الغناء يكون عادة بالشعر وليس هو بالمحرم إطلاقا كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من الشعر حكمة". رواه البخاري . ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الشعر
"هو كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح" . وقال السائب بن يزيد : بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج ونحن نؤم مكة اعتزل عبد الرحمن رضي الله عنه الطريق ثم قال لرباح بن المغتر: غننا يا أبا حسان وكان يحسن النصب فبينا رباح يغنيه أدركهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: ما بأس بهذا نلهو ونقصر عنا فقال عمر رضي الله عنه: فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب، وضرار رجل من بني محارب بن فهر.
أخرجه البيهقي 10 / 224، بإسناد جيد وقال:
والنصب ضرب من أغاني الأعراب وهو يشبه الحداء. قاله أبو عبيد الهروي.
وفي القاموس: نصب العرب: ضرب من مغانيها أرق من الحداء.
فأقول(الألباني): وفي هذه الأحاديث والآثار دلالة ظاهرة على جواز الغناء بدون آلة في بعض المناسبات كالتذكير بالموت أو الشوق إلى الأهل والوطن أو للترويح عن النفس والالتهاء عن وعثاء السفر ومشاقه ونحو ذلك مما لا يتخذ مهنة ولا يخرج به عن حد الاعتدال فلا يقترن به الاضطراب والتثني والضرب بالرجل مما يخل بالمروءة. وفصل الخطاب أن نقول:
ينبغي أن ينظر في ماهية الشيء، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك والغناء يطلق على أشياء منها غناء الحجيج في الطرقات فإن أقواما من الأعاجم يقدمون للحج فينشدون في الطرقات أشعارا يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام.. فسماع تلك الأشعار مباح وليس إنشادهم إياها مما يطرب ويخرج عن الاعتدال
وفي معنى هؤلاء: الغزاة فإنهم ينشدون أشعارا يحرضون بها على الغزو...الخ
والعرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم بل كانوا ينشدون الشعر مطلقا ومن غير أن يتعلموا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم بل كانوا يرفقون الصوت ويمططونه على وجه يليق بأمية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهي وإنما كان لهم شيء من النشاط كما كان عبد الله بن رواحة يحدو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا
فيجيبهم صلى الله عليه وسلم بقوله :
اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
روى ابن الجوزي ص 240 بسنده عن أبي حامد الخلقاني أنه قال
قلت لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها؟ فقال: مثل أي شيء؟ قلت: يقولون:
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني؟
فقال: أعد علي فأعدت عليه فقام ودخل بيته ورد الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول: فذكر البيتين...
ماهي الوسائل التي تساعدك في ترك الأغاني ؟
يكفي المؤمن لترك الأغاني أن يتأمل قول الله تعالى :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )
و قوله تعالى :
(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
فالله قضى و نبيه بلغ أن الأغاني و الموسيقى حرام و أنت أيها المؤمن مادمت مؤمنا بالله فعليك بالسمع و الطاعة و الخضوع لأمر الله مع احتساب الأجر وقد قال صلى الله عليه وسلم : "" إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه"".
و ماهي البدائل لتجنب هذا الحرام ؟
البدائل هي الأناشيد الاسلامية التي تذكر بالله و الموت و القبر ....و التي تكون خالية من الموسيقى
أتمنى أن يكون الموضضَوع قد نال على رضاكم بععَد رضى الله
وفققكم الله في عباداتكم
منقول
السبت نوفمبر 23, 2013 5:58 am من طرف سلسبيل محمد
» رنة التميز والإبداع الرائع
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 10:30 am من طرف مجد111
» نغمة رائعةللمنشد محمد مطري سبحان ربي
الإثنين سبتمبر 09, 2013 11:55 am من طرف مجد111
» نغمة الدلال والجمال لأغلى ناس
الأحد سبتمبر 08, 2013 8:48 pm من طرف مجد111
» رنة رقيقة وناعمة تستاهل موبايلك
الأربعاء سبتمبر 04, 2013 12:57 pm من طرف مجد111
» رنة السحر إلك وبس
الأربعاء أغسطس 28, 2013 10:02 pm من طرف مجد111
» نغمتك من أجمل الأناشيد الرائعة وبصوت رائع
الإثنين أغسطس 26, 2013 9:20 am من طرف مجد111
» نغمتك نشيد رائع بصوت محمد المطري
الأحد أغسطس 25, 2013 10:20 pm من طرف مجد111
» نغمتك نشيد ياليالي لمحمد المطري
الجمعة أغسطس 16, 2013 8:38 pm من طرف مجد111